منتدى الدراسات الإسلامية
السلام عليكم
مرحبا بك في منتدى الدراسات الإسلامية
يتعين عليك التسجيل أولا لمشاهدة الراوبط
منتدى الدراسات الإسلامية
السلام عليكم
مرحبا بك في منتدى الدراسات الإسلامية
يتعين عليك التسجيل أولا لمشاهدة الراوبط
منتدى الدراسات الإسلامية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدراسات الإسلامية

منتدى جامعي
 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 ملامح من منهج ابن العربي في التفسير الفقهي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الحجامية




عدد المساهمات : 24
تاريخ التسجيل : 23/12/2009
العمر : 43

ملامح من منهج ابن العربي في التفسير الفقهي Empty
مُساهمةموضوع: ملامح من منهج ابن العربي في التفسير الفقهي   ملامح من منهج ابن العربي في التفسير الفقهي I_icon_minitime10/1/2010, 21:35

يعتبر المنهج وسيلة التثبت والتحقق في طلب العلم، وبدون المنهج قد يشرد الذهن وتتحكم فيه الأهواء ويضل الطريق ،وما وصل عالم مالم يسلك منهاجا علميا يحقق به معلوماته ،ولكل موضوع من المعرفة منهج يناسبه ، ولقد غاص ابن العربي المعافري المالكي في آيات الأحكام فأخرج جواهرها للناس، وذلك وفق منهج واضح، سأحاول الكشف في هذه الدراسة عن أهم ملامح المنهج الذي اعتمده ابن العربي في التفسير الفقهي ،وذلك من خلال كتابه أحكام القرآن، ومن خلال ما قاله بعض العلماء، ثم قراءتي المتواضعة لهذا الكتاب ،وذلك بغية تيسير الفهم والفائدة.
1- تعريف ابن العربي:
هو الإمام العلامة الحافظ القاضي أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد ابن عبد الله بن العربي المعا فري الأندلسي الاشبيلي الملكي ، ولد سنة 468 وتوفي سنة 543هـ ،وبدأ طلب العلم ببلده حيث أخذ يتحلى بالأدب وتعلم القراءات ، ثم رحل إلى المشرق لطلب العلم ، فنزل بمصر والشام وبغداد ومكة ومكنته الرحلات العلمية من إتقان الفقه والأصول والحديث ، وعرف باتساعه في الرواية وإتقان مسائل الخلاف وعلم الكلام ، وتبحر في التفسير ، وبرع في الأدب والشعر ، ولما عاد إلى بلاده عاد بعلم كثير.
2-مفهوم المنهج:
إنّ مصطلح منهجيّة ليس طارئاً على العقلية العربية؛ فلقد وردت عند العرب في تراثهم، فذكرها ابن منظور في " لسان العرب" مادة نهج ، فقال : نَهَجَ: نَهْجٌ : طريق بَيّنٌ واضح، وهو النّهجُ ، ومَنَهجُ الطريق واضحه، والمنهاج: كالمَنْهجُ، وفي التنزيل: {لكلٍ جعلنا منكم شِرعة ومِنهاجا } والمِنهاج : الطّريقُ الواضحُ، وَنهجْتُ الطريقَ: سلكتُه، والنهج: الطريق المستقيم.
وفي الاصطلاح :هي الخطة المضبوطة والواضحة في إنجاز بحث ما ،والمنهاج بمعناه العام هو منطق كلي يحكم العمل العلمي ويوجهه منذ أن يكون فكرة حتى يصير بناء قائما اعتمادا على رسوم وقواعد تشكل في مجملها نسقا متكاملا هو المسمى ب" أصول البحث العلمي "

3 - التفسير الفقهي:
قال الأستاذ مولاي عمر بن حماد في تعريفه ،التفسير الفقهي مركب من التفسير والفقه، أما التفسير فمن أجمع ما قيل في تعريفه أنه: «علم يفهم به كتاب الله المنزل على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وبيان معانيه واستخراج أحكامه وحكمه» وأما الفقه فأجمع تعريف له أنه: «العلم بالأحكام الشرعية العملية المكتسب من أدلتها التفصيلية» وعليه فالتفسير الفقهي: هو تفسير ماله صلة بالأحكام الشرعية العملية في القرآن الكريم وهو ما يسمى تارة آيات الأحكام وتارة فقه الكتاب
4 - نظرة عامة عن الكتاب:
يعد تفسير أحكام القرآن لأبي بكر بن العربي أشهر تفسير لديه، ورغم تناوله لجميع سور القرآن، إلا أنه يفسر فقط آيات الأحكام فيشرحها آية آية.
قال الشيخ فريد الأنصاري رحمه الله في معرض حديثه عن كتاب آيات الأحكام لابن العربي ، "إنه قائم على الاستدلال الأصولي في دراسة الآيات وتطبيق قواعد الاستنباط بصورة مركزة مما لو قام أهل العلم بشرحه وبسطه لجعله في أكثر من عشر مجلدات . وذلك منهج مؤلفه في أغلب مصنفاته، وإنما كان كذلك لكونه من جهابذة العلم وأساطين الفقه والنظر."
5-المنهج العام لابن العربي:
فقد حدد ابن العربي الخطوات التي يسير عليها والأدوات التي سيوظفها في خطبة الكتاب فقال:"ولما من الله سبحانه بالاستبصار في استثارة العلوم من الكتاب العزيز ما مهدته لنا المشيخة الذين لقينا –نظرناها في ذلك المطرح ثم عرضناها على ما جلبه العلماء، وسيرناها بعيار الأشياخ ،فما اتفق عليه النظر أثبتناه وما تعارض فيه شجرناه،( أي: صرفاه) فنذكر الآية ثم نعطف على كلماتها، بل حروفها . فنأخذ بمعرفتها مفردة، ثم نركبها على أخواتها مضافة، ونحفظ في ذلك قسم البلاغة، ونتحرز عن الناقضة في الأحكام والمعارضة ونحتاط على جانب اللغة، ونقابلها في القرآن بما جاء في السنة الصحيحة ونتحرى وجه الجميع، إذ الكل من عند الله وإنما بعث محمد صلى الله عليه وسلم ليبين للناس ما نزل إليهم، ونعقب على ذلك بتوابع لابد من تحصيل العلم بها منها، حرصا على أن يأتي القول مستقلا بنفسه، إلا أن يخرج عن الباب فنحيل عليه في موضوعه مجانبين للتقصير والإكثار، وبمشيئة الله سبحانه نهتدي …"
5 -ذكره أراء العلماء في تفسير الأية:
والملاحظ أنه يذكر آراء العلماء في تفسير الآية مقتصرا على آيات الأحكام، مثال مفهوم النفقة في قوله تعالى {ومما رزقناهم ينفقون )
قال: اختلف العلماء فيه على خمسة أقوال :
الأول: أنه الزكاة المفروضة،عن ابن عباس .
الثاني: انه نفقة الرجل على أهله ،قاله ابن مسعود.
الثالث: صدقة التطوع، قاله الضحاك.
الرابع : إنه وفاء الحقوق الواجبة العارضة في المال باختلاف الأحوال ما عدا الزكاة
الخامس: إن ذلك منسوخ بالزكاة
ثم يفرد كل نقطة في تفسير الآية بعنوان.
فيقول:المسألة الأولى.. المسألة الثانية .. وهكذا
7- التحقيق في المأثور:
تميز منهج ابن العربي بالتحقيق في المأثور من الأقوال وتجنب الإسرائيليات، وهذا ما نلحظه عندما تعرض لقوله تعالى{ إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة} ؛ قال:" المسألة الثانية في الحديث عن بني إسرائيل: كثر استرسال العلماء في الحديث عنهم من كل طريق، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج "ومعنى هذا الخبر الحديث عنهم بما يخبرون به عن أنفسهم وقصصهم، لا بما يخبرون به عن غيرهم،لأن أخبارهم عن غيرهم مفتقرةإلى العدالة وللثبوت إلى منتهى الخبر، وما يخبرون به عن أنفسهم فيكون من باب إقرار المرء على نفسه أو قومه فهو أعلم بذلك، وإذا أخبروا عن شرع لم يلزم قبوله، ففي رواية مالك عن عمر أنه قال: "رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أمسك مصحفا قد تشرمت حواشيه فقال :"ماهذا ؟ " قلت "جزء من التوراة " فغضب وقال "والله لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي"
8- احتكامه إلى اللغة :
الملاحظ أن ابن العربي كثيرا ما يحتكم إلى اللغة في استنباط المعاني والأحكام من الآيات، ومثال ذلك بيان معنى مصطلح العول اعتمادا على اللغة العربية فقد قال تعالى: (تعولوا ) فعل ثلاثي يستعمل في الميل الذي ترجع إليه معاني (ع و ل ) والفعل في كثرة العيال رباعي لا مدخل له في الآية فقد ذهبت الفصاحة ولم تنفع الضاد المنطوق بها على الاختصاص. وأما المعنى فلأن الله تعالى قال:{ذلك أدنى...}
أقرب إلى أن ينتفي العول يعني الميل، فإنه إذا كانت واحدة عدم الميل، وإذا كانت ثلاثا فالميل أقل ،وهكذا في اثنتين، فأرشد الله الخلق إذا خافوا عدم القسط والعدل بالوقوع في الميل مع اليتامى،أن يأخذوا من الأجانب أربعا إلى واحدة، فذلك أقرب إلى أن يقل الميل في اليتامى وفي الأعداد المأذون فيها أو ينتفي، وذلك هو المراد ،فأما كثرة العيال فلا يصح أن يقال :"ذلك أقرب إلى ألا يكثر عيالكم"
9- ملاحظته لأسباب النزول:
كما يعتني باللغة العربية فإنه يولي عناية كبيرة لأسباب النزول، وذلك ينبئ عن أهميتها لديه في التفسير ومن ذ.لك قوله تعالى { يأيها الذين امنوا إذا جاءكم الممونات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فإن علمتموهن مومنات فلا ترجعوهن إلى الكفار لاهن حل لهم ولا هم يحلون لهن ،وءاتوهم ما أنفقوا ولا جناح عليكم أن تنكحوهن إذا ءاتيتموهن أجورهن ..} .
قال المسألة الأولى في سبب نزولها : "ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لما صالح أهل الحديبية كان فيه أن من جاء من المشركين إلى المسلمين رد إليهم ومن ذهب من المسلين إلى المشركين لم يرد وتم العهد على ذلك ،وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم رد أبا بصير عتبة بن السيد بن حارثة الثقفي حين قدم وقدم أيضا نساء مسلمات منهن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ،وسبعة الأسلمية ،وغيرها ،فجاء الأولياء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ،فسألوه ردهن على الشرط ،واستدعوا منه الوفاء بالعهد ،فقال النبي صلى الله عليه :إنما الشرط في الرجال لا في النساء ،وكان ذلك من المعجزات إلا أن الله عز وجل قبض ألسنتهم عن أن يقولوا :غدر محمد ، حتى أنزل الله ذلك في النساء ، وذلك إحدى معحزاته".
لا يمكن تفسير الآية دون الوقوف على قصتها وبيان نزولها . وقال ابن تيمية: "معرفة سبب النزول يعين على فهم الآية، فإن العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب".
10 ترجيحاته الفقهية :
أما الترجيحات الفقهية، فلقد دأب ابن العربي على عدم الاكتفاء بمجرد استعراض مذاهب الفقهاء في المسائل التي يتناولها بل إنه عمد في كثير من القضايا الفقهية إلى الخلوص إلى موقف يرجحه ويتبناه وينسبه إلى الصحة والرجحان …وقد تكرر هذا الصنيع في غير ما موضع من تفسيره ومن ذلك قال : "اختلف علماؤنا في الإسبراء ، هل يكون بحيضة أو بثلاث ، والصحيح أن الواحدة تكفي ،لان الرحم له من الشغل تقع بها ،كما في استبراء الأمة وإنما راعينا الثلاث حيض في العدة بحكم آخر".
ومن ذلك أيضا اختلاف العلماء في حد القذف هل هو حق من حقوق الله كالزنا أم هو حق من حقوق المقذوف ،قال: "والصحيح انه حق الأدميين ،والدليل عليه أنه يقف على مطالبته،وأنه يصح له الرجوع عنه ..."

وفي الختام يتبين للمتأمل في تفسير آيات الأحكام لابن العربي، أن الرجل لا يكاد يشبع من استخراج المسائل الفقهية، واستنباط الأحكام الشرعية، وفق المذهب المالكي ، وأحيانا نجده يأتي باجتهادات خارج إطار المذهب . وذلك باعتماده على قواعد ومعالم منهجية. وهذا ما بيناه على قدر المستطاع، والله ولي التوفيق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ملامح من منهج ابن العربي في التفسير الفقهي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التفسير والتأويل
» تعريف التفسير لغة واصطلاحا
» منهج الإمام أبو داود رحمه الله(م/ت/ق/و/ل)
» منهج الإمام الترمذي رحمه الله
» مدخل لدراسة التفسير- الأستاذ: عبادي محمد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدراسات الإسلامية :: منتدى التفسير-
انتقل الى: