هديتي إلكم بمناسبة عيد الضحى المبارك(( دروس المقاصد للأستاذ المقالي))

المقرر: يحتوي على تمهيد وثلاثة محاور:
المحور الأول: المقاصد الشرعية عند الأصوليين
فكرة المقاصد عند المالكية(حاشية) المذهب المالكي أكثر المذاهب إعمالا للمقاصد، وهو يحتل الرتبة الأولى ثم المذهب الحنفي ثم الشافعي ثم الحنبلي ثم الظاهري.
المحور الثاني: المقاصد الشرعية عند الإمام الشاطبي:
= أقسام المقاصد عنده
= الضروريات الخمس: الدين، النفس، العقل، النسل، المال(حاشية) هذا ترتيب الإمام الغزالي رحمه الله وهو شبه متفق عليه، وفائدة هذا الترتيب عند التعارض.
= مسائل المباح
= الأسباب والمسببات
المحور الثالث: القضايا الأساسية في نظرية المقاصد عند الإمام الشاطبي
= مسألة التعليل(حاشية) كل مصلحة إلا وتشوبها مفسدة والعكس صحيح، والعبرة بالأغلبية، ولا توجد في الدنيا مفسدة خالصة ولا مصلحة خالصة.
= طرق معرفة المقاصد
= مسلك الاجتهاد المقاصدي
المراجع:
نظرية المقاصد عند الإمام الشاطبي للدكتور أحمد الريسوني
ضوابط المصلحة في الشريعة الإسلامية للدكتور البوطي
مقاصد الشريعة الإسلامية لابن عاشور
مقاصد الشريعة الإسلامية ومكارمها لعلال الفاسي
تمهيد:
ما معنى المقاصد ؟
نجد أن العلماء يعبرون عن مقاصد الشرع بألفاظ مختلفة: مقاصد الشريعة، المقاصد الشرعية، مقاصد الشارع.
والمقصود من هذا كله أن مقاصد الشارع هي الغايات والأهداف التي وضعت الشريعة لأجلها تحقيقا لمصلحة العباد.
وقد توسع شيخ المقاصد الشاطبي غير أنه لم يضع تعريفا لها، ولعل الذي زهده في ذلك كون كتب كتابه للعلماء الراسخين في العلم، قال:
((ولا يسمح للناظر في هذا الكتاب أن ينظر فيه نظر مفيد أو مستفيد حتى يكون ريان من علم الشريعة أصولها وفروعها منقولها ومعقولها غير مخلد إلى التقليد والتعصب للمذهب))
أما المحدثون كابن عاشور وعلال الفاسي فقد وضعوا تعريفا لذلك.
تعريف ابن عاشور:
((مقاصد التشريع العامة هي المعاني والحكم الملحوظة للشارع في جميع أصول الشريعة أو معظمها بحيث لا تختص ملاحظتها بالكون في نوع خاص من أحكام الشريعة فيدخل في هذا أوصاف الشريعة وغايتها العامة والمعاني التي لا تخلو التشريع عن ملاحظتها ويدخل في هذا أيضا معان من الحكم ليست ملحوظة في سائر أنواع الأحكام ولكنها ملحوظة في أنواع كثيرة منها)).
ومن أنواع هذه المقاصد: إقامة العدل بين الناس، جلب المصالح ودرء المفاسد، جعل الشريعة مهابة مطاعة، جعل الأمة قوية مرهوبة الجانب مطمئنة البال.
أما المقاصد الخاصة عنده: الكيفيات المقصودة للشارع لتحقيق مقاصد الناس النافعة أو لحفظ مصالحهم العامة في تصرفاتهم الخاصة مثل آية الديْن ... ويدخل في ذلك كل حكمة روعيت في تشريع أحكام تصرفات الناس مثل : قصد التوثق في عقدة الرهن وإقامة نظام المنزل والعائلة في عقدة النكاح ودفع الضرر المستدام في مشروعية الطلاق.
أما علال الفاسي فعرفها بقوله : ((المراد بمقاصد الشريعة: الغاية منها والأسرار التي وضعها الشارع عند كل حكم من أحكامها))
فقد ميز بين العامة والخاصة، قال الريسوني: أو الجزئية.
ويمكن لزيادة الوضوح تقسيمها إلى ثلاثة أقسام:
1= المقاصد العامة : وهي التي تراعيها الشريعة وتعمل على تحقيقها في كل أبوبها التشريعية أو في كثير منها.
2= المقاصد الخاصة: وهي المقاصد التي تهدف الشريعة إلى تحقيقها في مجال معين أو في مجالات متجانسة من أبواب التشريع. مثلا:
مقاصد الشريعة في أحكام العائلة
مقاصد الشريعة في التصرفات المالية
مقاصد الشريعة في القضاء والشهادة
مقاصد الشريعة في التبرعات
مقاصد الشريعة في العقوبات
3= المقاصد الجزئية: وهي ما يقصده الشارع من كل حكم شرعي من إيجاب أو تحريم أو ندب أو كراهة أو إباحة أو شرط أو سبب، وهي التي يعتني بها الفقهاء أكثر، والأصوليون اعتنوا بالعامة وخاصة علماء الأحناف والمالكية.
وقد يعبر عنها الفقهاء بعبارات أخرى كالحكمة أو العلة أو الغاية أو المعنى.
الحكمة والعلة:
((قريبا إن شاء الله بشرط دعواتكم))