تعريف القرآن الكريم لغة واصطلاحا:تعريف القرآن الكريم لغة:
عرفه العلماء بمجموعة من التعاريف أهمها:
قال الإمام الشافعي وغيره كابن جرير الطبري: القرآن ليس مشتقا من مادة (قرأ) وإنما هو اسم علم.
ويقولون بأن المشتق يدل على كل ما يقرأ. وإذا سلمنا بهذا الأمر يكون كل ما قرئ قرآنا وهذا غير معقول.
وقال الفراء(ت:209 هـ) في كتابه معاني القرآن:
القرآن مأخوذ من القرائن أي يشبه بعضه بعضا.
وقال الأشعري: القرآن يعني الجمع والضم. أي أن آياته وسوره مجموعة بعضها إلى بعض.
وقال الزجاج(ت:311هـ) القرآن من القرء وهو الجمع. أي: جامع للكتب السماوية السابقة. ومنه القرآن على وزن الغفران.
وقال اللحياني(ت:216هـ) في كتابه الجمهرة: القرآن من قرأ بمعنى(تلا) تلاوة. أي من باب إطلاق المصدر وإرادة اسم المفعول وهو الراجح من هذه الأقوال.
ولم تكن لفظة(قرأ) تعنى تلا قبل الإسلام أي في الجاهلية. وإنما كانت تعني (قرأ: ولد) ولذلك قال عمرو بن كلثوم:
هجان اللون لم تقرأ سكن ... أي: ناقة قبيحة المنظر عقيمة.
وإنما أصبحت تعني(تلا) نتيجة احتكاك العبرية والآرمية باللغة العربية.
وعبر عن القرآن بالمصدر لأن المصدر أصل المشتقات.
تعريف القرآن اصطلاحا:هو كلام الله تعالى المنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم المتعبد بتلاوته المنقول إلينا بالتواتر والموجود بين دفتي المصحف المبدوء بسورة الفاتحة والمختوم بسورة الناس. ويضيف بعضهم(ليس بمخلوق).
وهنا أثيرت مسألة خلق القرآن. فكان الجواب: على الراجح أنه ليس بمخلوق. نطق به الله تعالى حقيقة ليس بحروف ولا أصوات نؤمن به دون البحث عن كيفيته.
والمتواتر هنا يعني: اتصال السند والموافقة للمصحف العثماني مع الفصاحة الموافقة للغة العربية.
ملاحظة:
التعريفات التي وردت عن القرآن الكريم كلها تعاريف وصفية جاءت لتقريب المعنى إلى الأذعان وإلا المحدود لا يمكن أن يعرف اللامحدود