الحلقة الأولى : أسس تحليل النص الأدبي :
- ضرورة امتلاك خبرات ومعارف مناسبة ؛ لتعين القارئ على استيعاب قضايا النص ، ولا أقصد بها الخبرات والمعارف الأدبية ، بل حصيلة الشخص بشكل عام ، ولا يتأتى ذلك إلا بالقراءة والاطلاع .
- المرونة أو القابلية للحركة في زوايا مختلفة ( مواقع مختلفة ) للنظر إلى النص من خلالها ، فالقارئ المنطقي يجد صعوبة في التعامل مع النص ، وهذا القارئ الذي يصنعه كثير من المعلمين اليوم في الصفوف الدراسية ، فهم يحفظون الطلاب شروحات النصوص ، ويطرحون عليهم أسئلة من مثل : انثر البيت أو ماذا يقصد الشاعر أو الكاتب ...
ولابد هنا أن يكون قارئ النص موقنا بأن ما يقوله ليس الصح المطلق وما يقوله الآخر في النص ذاته ليس الخطأ المطلق .
- امتلاك المفاتيح التي بواسطتها يستطيع القارئ فتح مغاليق النص ، أو بعبارة أخرى قدرة القارئ على توظيف خبراته اللغوية والأدبية ( نحو ، صرف ، بلاغة ، نقد ، ثقافة عامة ...) في تحليل النص ، فالكثير من الطلاب فهموا مباحث البلاغة واستوعبوها لكنهم لا يدركون أي أثر للطباق أو الجناس وإن شاع في النص .
-اليقين بأن النص ملك للقارئ بعد إنتاجه ، بالتالي لا يكلف نفسه عناء البحث عما يقصده الكاتب .
- ضرورة الانطلاق من أدلة وقرائن حاضرة في النص أو متعلقة به عند تحليل النص . مثال: عندما يتحدث الطالب عن أنفة المتنبي وعزته البارزة في شعره لا بد أن يدلل بألفاظ من النص أو أساليب معينة أو أية أدلة تثبت هذا الحكم