ليس اللباس أخي رشيد وسيلة لتحديد شكل الإنسان وأخلاقه فحسب ،بل هو رمز من رموز الإنتماء الحضاري،والشكل تعبير عما في المضمون ،ألاتعبرصورة التي تزينت وتعطرت ثم خرجت عن البيت بلباس كاشف ،أومحدد حركة الجسم أو عاري ،على الزنا أو ما يؤول إليها ،الا تعبر بلسان حالها عن لسان مقالها ،والرجل والمرأة في ذلك سيان ،ألايدل الحجاب عما تختمره صاحبته في نفسها من تصور أخلاقي،اللهم إذاكانت نادرة من نوادر الفاسقات فلا حديث عنها ،فيبقى المنكر منكرا ولوتعارف عنه الناس أى ولو فعلته المتحجبة والملتحي ويبقى المعروف معروفا ولو تشبت به واحد من الناس .