مندوبات الوضوء
اشار-رحمه الله- في هذه الابيات الى ان فضائل الوضوء التي هي مستحباته و مندوباته احدى عشرة فضيلة,وان كان من الفقهاء من زاد على هذا العدد.
_التسمية: وهو قول مريد الشروع في الوضوء "بسم الله" وذلك لما يلي: عن ابي هريرة-رضي الله عنه- قال:قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-"لا صلاة لمن لا وضوء له,ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه" والنفي فيه للكمال لا للصحة.
_البقعة الطاهرة: اي التي من شانها الطهارة وهي طاهرة بالفعل, وذلك:
× تنزيها للذكر الواقع فيها على الوضوء ولو مجرد التسمية.
× ولئلا يتطاير شيء غير طاهر على ثوبه او بدنه ان كان الموضع متنجسا.
_ تقليل الماء: بحيث يكتفي بالقدر الذي يتحقق به الوضوء,وشمل الحكم كل متوضئ ولو كان بجانب نهر او على شاطئ بحر,وهو يختلف باختلاف الناس, فعن انس وسفينة-رضي الله عنهما- ان رسول الله –صلى الله عليه و سلم-كان يتوضا بالمدو يغتسل بالصاع.
_ تيامن الاناء: اي جعله على جهة اليمين.
_ الشفع و التثليت في المغسول: اي الغسلة الثانية و الثالثة, و ذلك لما ورد من الاحاديث الصحيحة في صفة وضوء النبي-صلى الله عليه و سلم-
تنبيه: انما تعتبر الغسلة الثانية مندوبة اذا عمت الاولى وتحققت بها الفريضة.
_ البداءة بالميامن: بحيث يقدم المتوضئ يده اليمنى غلى اليسرى, ورجله اليمنى على اليسرى كذلك
_ استعمال السواك: و الافضل فيه ان يكون بعود الارك, ويمنع بالاعواد المؤدية.
_ ترتيب السنن مع بعضها: بحيث يقدم غسل اليدين على المضمضة و المضمة على الاستنشاق كما هو وارد في صفة وضوء النبي- صلى الله عليه و سلم-
_ترتيب السنن مع الفرائض: بحيث يقدم المضمضة و الاستنشاق و الاستنثار على غسل الوجه و هكذا.
_ البداءة بالمقدم: وذلك في جميع الاعضاء, و انما خص الراس بالذكر لان فيه قولا بالسنية
_ تخليل اصابع الرجلين: و الفرق بين هذا و بين ما تقدم في اصابع اليدين عدم اتصال ما بين اصابع اليدين, بخلاف اصابع الرجلين فانها اشبهت الباطن لشدة اتصالها و لا يجب غسل الباطن , و لذلك كان حديث المستورد بن شداد الذي يقول فيه : رايت رسول الله – صلى الله عليه و سلم-اذا توضا دلك اصابع رجليه بخنصره" : محمولا على الاستحباب.