لخميسي.حسن
المدينة : مكناس عدد المساهمات : 9 تاريخ التسجيل : 05/04/2010 العمر : 57
| موضوع: الأدب الإسلامي - السداسي الثاني الدراسات الإسلامية 2 23/4/2010, 14:48 | |
| الإشكالية المنهجية في دراسة الأدب الإسلامي مقدمات ومقترحاتالإشكالية المنهجية في دراسة الأدب الإسلامي مقدمات ومقترحات د.محمد سالم سعد الله من التكيف المعرفي إلى صياغة السؤال:في خضم المعطيات المنهجية المعاصرة، وامتداد الأفكار، والمتواليات التجريبية الهجينة، في زحمة الذات والماهية، وفي إشكالية تحقيق الوجود، ومنافسة الأخر، في خضم ذلك كله تتلاقح الأفكار، وتستنتج الفرضيات، وتقدم المقترحات.إن الفكر المنهجي لا يبني مقولاته على تفعيل الذات وتجميد الزمن، ولا بالانحياز للتفلسف وترك العلوم المتحاورة، إنما يبنيها وفق تحديد إجرائي مبدئي، يبدأ من التمسك بشذرات الفكر الناتج مدورا بالخبرة العيانية وصولا إلى خطوات المنهج الكلي الذي سيتوصل إلى نهاية المعادلة المعرفية.يستقطب الأدب الموجه العقدي، ويخترق مضمونه من خلال الحيز الإنزياحي الذي تسلكه اللغة، فيقدم حركة لولبية للدلالة، ولغة الأدب الإسلامي تقدم تلك الحركة اللولبية، وتعاني في الوقت نفسه من إشكاليات عدة، من أهمها: 1/ إشكالية اسلمة الأدب.2/ إشكالية غياب المنهج.3/ إشكالية تحديد المصطلح. 4/إشكالية الدور الإعلامي.الإشكالية الأولى تطرح التساؤل آلاتي:ما هي مهمة الأدب الإسلامي وأين تكمن؟ هل تكون بمشروع اسلمة الأدب، أم بمشروع تقديم الأدب الإسلامي؟ يمكن القول أن كلا المشروعين مهمان، فالمشروع الأول يندرج ضمن ثنائية (الأنا والأخر)، والثاني يندرج ضمن ثنائية(الشكل والمضمون)، يطرح المشروع الأول عصورا خلت، ويقدم إمكانية الحوار مع المعطيات الراهنة اخذا بعين الاهتمام الولوج إلى مملكة الأخر للاستفادة من طروحاته، ثم محاولة توظيفها ما يتفق والتوجه الإسلامي، ونبذ ما يتقاطع معه.والمشروع الثاني يقدم نمذجة للخطاب الإسلامي، مستمدا مادته من البحث عن الأنساب التي تلتقي مع طبيعة توجهه، وتتمثل في ذلك التراث ذي الغنى المعرفي والثقافي.هذا ويمكن تقديم مقترح لمحاولة (توأمة) بين المشروعين، فالمشروع الأول ينتمي إلى ( الانفتاح على الكينونة)، ويندرج الثاني ضمن (الانتماء إلى الانوية) -نسبة إلى الأنا- ونحن بحاجة إلى كلا المشروعين لتحقيق فرادة (الأنا)، وعدم الانعزال عن (الأخر).وتطرح الإشكالية الثانية قضية مهمة جدا وهي: غياب المنهج عن ساحة (الأدب الإسلامي)، فمن المعروف أن الآداب العالمية أو المذاهب الأدبية الكبرى خطت لها مناهج تحدد مسيرتها، وتنظم افقها التنظيري، وتشرنق نفسها بخصائص تعمل من خلالها في ميدان التطبيق.وغياب المنهج يؤدي إلى ضبابية الرؤية، وهي تقود من ثمَّ إلى عدم وضوح في الجوانب التنظيرية، وخلل في جانب التطبيق، وهذا ما يفسر لنا ميل بعض النقاد الذين ينتمون إلى دائرة (الأدب الإسلامي) إلى اللجوء إلى المضمون في التحليل والتركيز لبيانه، على حساب القضايا الفنية والتقنية على صعيد الشكل، سواء في العمل الشعري او الروائي او القصصي أو المسرحي.أما الإشكالية الثالثة فهي ناتجة عن الإشكالية الثانية، فغياب المنهج يعني غياب المصطلح، غياب الفرادة، غياب الخصوصية، ولازال (الأدب الإسلامي) بوصفه سلطة لاهوتية، يمثل محنة التحديد بين أدب يصدر عن أديب ذي توجه إسلامي، وبين أديب يعبر عن القيم الإنسانية المتوافقة مع التوجه الإسلامي الشمولي للكون والطبيعة والحياة والإنسان وان صدر عن أديب لا يحمل العقيدة الإسلامية كـ(طاغور) مثلا.وبهذا تنازع مصطلح (الأدب الإسلامي) طرفان:الأول: يطلق هذا المصطلح على الأدب الذي يدور في فلك تصور الإسلام للكون والحياة والإنسان ويصدر من أديب مسلم.ومن أنصار هذا التوجه: (نجيب الكيلاني في كتابه: مدخل إلى الأدب الإسلامي، محمد حسن بريغش في كتابه: في الأدب الإسلامي المعاصر، وعبد الباسط بدر في كتابه: مقدمة لنظرية الأدب الإسلامي، واحمد محمد علي في كتابه: الأدب الإسلامي ضرورة، وعدنان النحوي في كتابه: الأدب الإسلامي إنسانيته وعالميته، وعماد الدين خليل في كتابه: نظرية الأدب الإسلامي، وعبد الرحمن رافت باشا في كتابه: نحو مذهب إسلامي في الأدب والنقد).الثاني: يطلق هذا المصطلح على الأدب الذي يلتقي مع تصور الإسلام للكون والحياة والإنسان سواء صدر من أديب مسلم أو غير مسلم، ومن أنصار هذا التوجه: (محمد قطب في كتابه: منهج الفن الإسلامي، وابراهيم عوضين في كتابه: مدخل إسلامي لدراسة الأدب العربي المعاصر، وسعد ابو الرضا في كتابه: الأدب الإسلامي قضية وبناء) ().والذي نميل اليه التوسعة في تنوع المصطلح، فمع وجود (الأدب الإسلامي) بوصفه مصطلحا تندرج تحته كل الآداب التي تقدم التصور الإسلامي للكون والحياة والإنسان وتصدر عن أديب مسلم، مع ذلك نقترح مصطلحا أخر يشكل جزءا من المصطلح الأول، والمصطلح المقترح هو (الأدب الإنساني) الذي من الممكن ان يندرج تحته الإبداع الذي يصور هموم الإنسان وقضاياه المختلفة، فضلا عن رؤية هذا الإنسان لاحوال الموجودات وإبداع الخالق مع ما يتفق والتوجه الإسلامي.وقد اقترح البعض تسمية (الأدب الإيماني) او (آداب الشعوب الإسلامية) منطلقين من ضرورة اتساع الأدب الإسلامي ليشمل كل أدب تتحقق فيه خصائصه دون النظر إلى ( من قال) انما (بما قيل )، وان اهم صفة في مصطلح (الأدب الإسلامي) هي صفة (إسلامية التصور لا العقيدة)().اما الإشكالية الرابعة فهي تشكل عائقا كبيرا امام انتشار واتساع الأدب الإسلامي، فالأضواء التي تسلط على هذا الأدب متواضعة جدا اذا ما قورنت بغيرها، وسيؤدي ذلك إلى معرفة جماهيرية متواضعة ايضا، لكن هذا لا يعني انعدام المحاولات الجريئة التي تظهر هذا الأدب، مقدمة جهودا قيمة لترميم بعض الفجوات التي تسود هذا الجانب.ويمكن عد جهود رابطة الأدب الإسلامي العالمية التي أسسها (ابو الحسن الندوي)، منطلقات جادة وموسوعية للتعريف بالأدب الإسلامي واحتضان رواده، وقد تعددت مراكزها في (الهند، باكستان، الخليج، المغرب، لبنان، الاردن، مصر، تركيا)، وتصدر الرابطة مجلات متخصصة في هذا الميدان منها: (مجلة الأدب الإسلامي في الخليج، ومجلة المشكاة في المغرب، ومجلة كاروان أدب وترجمتها: قافلة الأدب في باكستان -وهي ناطقة باللغة الأردية).وهناك دوريات أخرى تصدر عن جهات أخرى، تنشر نصوصا من الأدب الإسلامي-لكنها غير متخصصة، منها: (مجلة الرسالة الإسلامية والفتوى والتربية الإسلامية في العراق، مجلة فلسطين المسلمة والمسلمون في لندن، مجلة منار الشرق في بنغلادش، مجلة النور في اليمن، مجلة الوعي الإسلامي والتضامن الإسلامي في الخليج، مجلة أخبار الفكر الإسلامي وإسلامية المعرفة في ماليزيا، ...).وعلى الرغم من تلك الجهود فلا زال البعض منها متعثرا -نوعا ما- في الوصول إلى الهدف من تحقيق عالمية الأدب الإسلامي، لان بعضها يقدم نصوص الأدب الإسلامي على حياء لاغراض زخرفية او تزينية او روتينية تبعا لاسلوب المجلة.فضلا عن ان وسائل الاعلام المرئية -العربية تحديدا- لاتنسجم مع هذا اللون من الأدب، ولا تسمح بظهوره الا بما يتوافق مع الطقوس الساذجة التي تقدم على انها نموذجا للاسلام والموشحات الدينية، والاذكار الوعظية والارشادية، والأدب عندما يدخل هذه المتاهة يفقد خصوصيته وينزع جماليته ليضعها على حائط السكون والعدم، فيغدو جسدا بلا روح، ومضمونا بلا شكل، وقوالب لاتنتمي إلى الفن والإبداع.والمفهوم الخاطئ للأدب الإسلامي هو الذي يتصوره البعض على انه الأدب الملقى في المناسبات الدينية وطقوس الموشحات، واحتواؤه على لفظ الجلالة، واسم الرسول r، او اسماء الصحابة (رضي الله عنهم) او ماشاكل ذلك، والذين يتصورون الأدب بهذه الصيغة لا يقدرون الأدب والفن، ولا يتعظون بموقف الرسول r لبنائه منبرا للأدب والشعر في مسجده الشريف.وعلى اية حال فواجب الأدب الإسلامي ان يحرر نفسه من القيود اللاعقلانية التي احيطت به، ليتسنى له الرقي لمنافسة الأخر الذي لم يدخر جهدا في بنائه برجه العاتي وتحصين مملكته.اما في ما يخص اتهام (الأدب الإسلامي) بانه ذو توجه عقدي لا فني، فهذا مردود، لان هذا الأدب وهو يحمل تلك العقيدة السمحاء لم ينس التوظيف الفني، والاعتناء بالشكل وتقنياته -في بعض نماذجه- هذا من جانب، ومن جانب أخر فالأدب الإسلامي ليس بدعا من الآداب العالمية الأخرى، التي تلتزم التوجه العقدي، فهناك الأدب العبري()، وهناك الأدب المصور لقيم وتصورات الكنيسة، وظهر ذلك بشكل واضح ومميز مع الرومانسية من خلال التركيز على الجوانب الروحية، والأدب الممجد للوثنية كما هو بارز في الأدب الكلاسيكي، والأدب الكونفوشيس في الصين، والأدب الهندوسي الناطق باللغة الاردية، وأدب الرنجا والهايكو الناطقان باللغة اليابانية، وأدب الدرافيد البوذي في سيريلانكا، وأدب المدينا والباكونفو والذولو في افريقيا ... الخ.نحو خصائص منهج إسلامي مقترح:إنّ آلية العمل المنهجي المقترح تتكون من مصطلحات ثلاثة تقوم على علاقة جدلية بينها، هي: (التراث/ الاصالة)، الحداثة/ المعاصرة)، (النص/ الواقع الإبداعي).اللجوء إلى التراث لا يعني -مطلقا- رفض الحداثة وما يتعلق بها، وقد شكل التاريخ معينا ثرا، ومادة غنية لمبدعي الأدب الإسلامي، فالشعر وسيلة التواصل الإنساني بين الماضي والحاضر، وهذا ادى إلى تفهم الشاعر ذلك الماضي وتحليل معطياته، والاستفادة منها في الواقع المعاصر لتحفيز النفوس، وايقاظ الهمم.والحاضر لا يمكنه السير منفصلا عن تلك الايام الموغلة في رحم التاريخ، لذلك لابد من رؤية الحاضر بمنظور تاريخي، ليمارس التاريخ دوره بوصفه محفزاً على التجدد والانبعاث، والبحث عن المستقبل الافضل لن يتحقق الا بتقمص الماضي بوصفه تيارا دفاقا يصب في الحاضر ويرفده بمكوناته، ويدفعه نحو الافضل من خلال تجاوز التجارب التي وصفت بـ(السلبية).وهذا حال جميع الامم التي تريد بناء نهضتها المقترحة، فعصر النهضة والانوار الاوربيين صعدا على اكتاف الموروث اليوناني والروماني -فضلا عن الموروث الإسلامي- واستلهما من كل ذلك مادتهما، فاستنبطا النظريات، وحددا الاسس الضرورية في البناء الحضاري الجديد، وان كانت اوربا في عصر نهضتها قد احتاجت إلى قرون اربعة ونصف في بناء حضارتها، فان العالم الإسلامي يستطيع اختزال تلك المساحة الزمنية الكبيرة إلى نصف قرن، ولكن مع البصيرة الفاحصة للماضي، والتطلع إلى المستقبل، والنهوض بالحقائق، لان عصر النهضة قد استعان بغيره في النهوض، وعلينا فعل الشيء نفسه لان الحكمة ضالتنا، وهذا يتماشى مع التفسير الإسلامي للتاريخ "الذي يستمد من رؤية الله (سبحانه وتعالى) التي تعلو على الزمان والمكان، وتتجاوز مواصفات العصر النسبية، فانه ينظر بانفتاح تام إلى الاحداث ويسلط الاضواء على مساحاتها جميعا.."()والتصور الإسلامي للالوهية والوجود والحياة والإنسان تصور شامل كلي، ولكنه واقعي في الوقت نفسه، وهو يكره -بطبيعته- ان يتمثل في مجرد تصور ذهني معرفي، لان هذا يخالف طبيعته ومادته وغايته، وان هذا التصور جاء ليغير مشروعية التصورات السابقة، جاء ليبين عقيدة وهو يبني امة، جاء لينشر منهجا ذا سمات فكرية ومعرفية خاصة، ولا انفصال بين منهج تفكيره الخاص، وتصوره العقدي وبنائه الحيوي، كلها حزمة واحدة، وسلسلة واحدة، ومن نبع واحد.ومن الجدير بالذكر أن وظيفة آلية العمل المنهجي للأدب الإسلامي هي تحويل سلوك التفكير إلى التصور الخاص للواقع والحياة والكون والإنسان، ذلك انه منهج رباني مخالف بطبيعته بقية التحديدات المنهجية.وفي خضم تلك المعاني والمفاهيم التي استوحاها رواد الأدب الإسلامي جاءت بل وُلّدت النظرة المعاصرة والرؤية الفاحصة للواقع من خلال تحليل حدثها واستخلاص عبرها، والنظر من خلال منظومتها إلى الحاضر، وجولة استقرائية في دواوين مبدعي الأدب الإسلامي تؤكد اهمية حضور المعطى الحضاري للتاريخ ذي اللحظات المشرقة في نتاجاتها.ولا يعني الكلام السابق ان الجميع من اولئك الشعراء قد وقفوا سواسية امام التراث، بل لقد تعددت الرؤى واختلفت المقاصد، ويمكن حصر الاتجاهات في هذا الميدان بثلاثة() :1-احياء التراث: رؤية سلفية تقيم علاقة بين التراث والمقدس، ورفض كل حديث.2-استلهام التراث: رؤية واقعية تقيم علاقة بين التراث والمعاصرة، وتجمع بينهما. 3-اعادة قراءة التراث: رؤية مستقبلية تقيم علاقة بين التراث والنزعة الفردية لغرض فهم التراث، وتوجيهه بما يخدم العصر.التعامل مع التراث يفترض ان يكون تعاملا دقيقا وحذرا، لانارة الحقائق اولا، ولصياغة اليات البناء المعرفي للمنهجية الإسلامية المقترحة ثانيا، وقد حاولت بعض قراءات الأدب الإسلامي متابعة التعامل الحذر مع التراث من خلال الحديث عن ما اصطلح عليه بـ(الأدب المكشوف)، ومحاولة حصر ما لحق به من تضليل لمعطيات التراث، واعادة كتابة النص الأدبي النقدي على غرار ما جرى من محاولات جادة لاعادة كتابة التاريخ الإسلامي، ومنها محاولة (الدكتور عماد الدين خليل في كتابه: حول اعادة كتابة التاريخ الإسلامي)، ومحاولة الاستاذ محمد قطب في مُؤلّف يحمل العنوان السابق نفسه.اما فيما يخص المعاصرة فانها تمدنا بالآليات والادوات المعرفية الحديثة للتعامل مع التراث او محتواه، كما تقدم قراءات عدة تتيح فرصة التعرف على ابداع التراث، ومدى الوظيفة التي حققها، فضلا عن ان كل قراءة تكشف عن رؤية ابداعية جديدة.وتكمن الإشكالية المنهجية للأدب الإسلامي في ثلاث نقاط اساس :1. إشكالية معطى الزمان.2. إشكالية معطى المعرفة.3. إشكالية معطى العمل.ثبّت المسلمون عصرا محددا هو عصر الرسول صلى الله عليه وسلم) بوصفه المجسد للخير المطلق، وقابلوا بينه وبين كل عصر سواه، مقابلة التعارض، فنجم عن ذلك تقابل الماضي والحاضر، والحقيقة والتاريخ، التنزيل والوضع، وهو تقابل اتخذت صيغته ثنائية (المعلوم والمجهول).ويمكن القول أننا لا يمكننا معرفيا، أن نقدم الحلول لمشاكل الحاضر المعقدة بالنظر (بعيون الموتى) وإسقاط مشاكل التاريخية عليها، وعملية كهذه -على تعبير جدعان- هي أسوأ استراتيجية يمكن أن يلجأ إليها المسلمون المعاصرون.ولابد من الإشارة إلى حقيقة أن الوجود الحقيقي للماضي هو وجود نفسي، وان الماضي ليس هو الإسلام عينه، وإنما هو إطار تحققه، ثم اضيف إليه إنجازات ذلك العصر.وفي السياق نفسه من المهم ان نضع تفرقة بين المعرفة الإسلامية التراثية، والمعرفة الإسلامية العقدية، فالتراثية منها ليست سوى منجزات زمنية تاريخية، صنعتها أجيال تاريخية في ظروف معينة، لا تؤخذ على سبيل الإلزام واللزوم، إنما تؤخذ على سبيل النصح والإرشاد لتدخل في البناء المعرفي لهذه الأمة -أن اتيح لها المجال- كالفقه وأصوله، والفلسفة ومباحثها... الخ، أما المعرفة العقدية فإنها تقوم بأصلين (القرآن والسنة) وهي ليست بالتراث لأنها ليست منجزات توّرث، إنما هي معطيات إلهية أزلية تتجه نحو الإنسان.والمسلم اليوم تجاه المعرفة المعاصرة (المتنوعة والمختلفة)، هذه المعارف وضعته بإزائها، فالناقد -على سبيل المثال- لا يستطيع الشروع في كتابة نظرية او تحديد منهجي معين بمعزل عن المستحبات والمذاهب والمناهج النقدية الحديثة.والآن العالم إزاء تصارع قوى كبرى، وتفرد قطب وحيد يحاول الحفاظ على مصالحه، وبناء ميتا -استراتيجيات عدة -معلنة وغير معلنة- للحفاظ على تلك الفرادة، وان العالم الإسلامي قد وضع جله- في دائرة ما يسمى بـ(دول العالم الثالث) التي لم تطمح بعد في بناء أسسها المستقبلية بعيدا عن التبعية والتقليد، ومن هنا بات مشروع تكوين (منهجية إسلامية) مستقلة أمر يحتاج إلى وقفة طويلة، ويحتاج إلى قولبة الموازين، وإعادة تقييم وضع الأدب الإسلامي الحالي.فهذا المشروع المتميز عقيدة، والمتفرد في الخصائص والمقومات، يراد له صدق الجهود، وتكثيف الطاقات، والبحث عن مكامن القوة والضعف، وكشف جميع العورات التي أخفيت حياء في ظل مسيرته.وفي الوقت نفسه هناك أسس منهجية قد تمهد لقيام هذا المشروع الكبير، يمكن إجمالها بالاتي:1. التفرد الأيديولوجي او العقدي.2. توفر مسيرة تاريخية طويلة مشحونة بالنتائج، مكنوزة بالدلالات والعبر.3. وجود نماذج شاخصة تاريخيا تساعد في بلورة العمل المنهجي المقترح، من ذلك إبداع المسلمين السابقين كل في ميدانه ،في اللغة، الأدب، الفقه، الكيمياء، ... الخ.وأخيرا يمكن تقديم بعض الخصائص المقترحة للمنهج الإسلامي المنشود، ومنها:1. استيعاب التاريخ وبلورته، بوصفه معينا معرفيا وسندا حضا | |
|
adil
المدينة : meknes عدد المساهمات : 34 تاريخ التسجيل : 25/02/2010 العمر : 50
| موضوع: رد: الأدب الإسلامي - السداسي الثاني الدراسات الإسلامية 2 15/5/2010, 23:19 | |
| | |
|
ام هيثم
المدينة : سلا عدد المساهمات : 6 تاريخ التسجيل : 27/04/2011 العمر : 31
| موضوع: رد: الأدب الإسلامي - السداسي الثاني الدراسات الإسلامية 2 1/5/2011, 00:01 | |
| السلام عليكم والله ذا كثير ما في احد يعمل تلخيص جزاه الله بالخير والف شكر | |
|