الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..
وبعد ..
قال المقرِّي في نَفحِ الطِّيب من غُصن الأندلسِ الرطِيبِ (4/9) :
وقف أبو أميةَ بنُ حمدون بباب الأستاذ الشلوبِين ، فكتب في ورقةٍ ( أبو أميةَ بالباب ) ودَفع الورقةَ لخادمِ الأستاذِ ، فلما نظرَ إليها الأستاذُ نوَّن تاء أمية ، ولم يزدْ على ذلكَ ، وأمرَ الخادمَ بدفعِ الورقةِ إليه ، فلما نظرَ فيها أبو أميةَ انصرفَ ، عِلـمًا منه أنَّ الأستاذَ صرفَـهُ ، فانظرْ إلى فِطنةِ الشيخِ والتلميذِ !! ا.هـ
وذلك أنَّ ( أميةَ ) ممنوعٌ من الصَّرفِ ـ التنوين ـ للعلميَّـةِ وتاء التأنيثِ ، فلما صرفَه الأستاذُ فنوَّنَـه فجعلَـه ( أميةً ) فَهِم أبو أمية مُرادَ شيخِه فانصرَفَ .