الترفاس رشيد
عدد المساهمات : 508 تاريخ التسجيل : 17/12/2009 الموقع : الريصاني
| موضوع: مناهج البحث// الأستاذ عبد الرحمن قشيش 2/12/2011, 15:41 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
المادة: مناهج البحث العلمي
الأستاذ: عبد الرحمن قشيش
المحاور:
مقدمة تعريفية(مفهوم البحث والمنهج)
أنواع الكتابات في مناهج البحث العلمي.
موقف علماء الإسلام من المنطق
أسباب رفض علماء الإسلام للمنطق
ضوابط البحث العلمي
أنواع البحث العلمي
عملية مناهج البحث بين العلوم الشرعية والعلوم الإنسانية
المراجع:
مناهج البحث عند مفكري الإسلام لعلي سامي النشار
أصول البحث العلمي ومناهجه لأحمد بدير
مناهج البحث العلمي لعبد الرحمن بدوي
مناهج البحث العلمي لعبد الله أبو سليمان
أبجديات البحث العلمي في العلوم الشرعية لفريد الأنصاري رحمه الله.
تمهيد:
تعتبر مناهج البحث العلمي مادة هامة، وقد أكد الشاهد البوشيخي على هذه المادة وعدها من المواد المهمة، قال: إن هذه الأمة لن يثبت لها حال إلا بعد أن تهتدي في المناهج التي هي أقوم.
وهذه مادة وظيفية لها علاقة بسائر العلوم الشرعية.
وليعلم أن الإسلام من أهم ما أولاه العناية هو البعد المنهجي في الحياة أو ما يمكن التعبير عنه(بالإنهاج الحياتي) الذي بنى عليه المسلمون كل علومهم، وقد أكد البوشيخي في غير ما مرة أن ركائز العلوم أيا كانت تتكون من ثلاث سواري: المصطلح والقاعدة والمنهج.
ودونك سائر العلوم الشرعية كلها على هذا النسق جملة من المصطلحات أدت إلى إنشاء جملة من القواعد التي تجمع حتى تصير مناهج.
وقد كرس البوشيخي حياته لهذا البعد المنهج ولأمر ما تتلمذ على يده فريد الأنصاري رحمه الله.
وأول ما اعتمده الإسلام وهو ينقل خطى الغرب-هو هذه النقلة المنهجية، وقد كتب عماد الدين خليل في سلسلة كتاب الأمة حول إعادة تشكيل العقل المسلم بشكل واف مستفيض انطلاقا من المنهج المعرفي الإسلامي، فحدد تلك النقلات التي قام بها الإنسان اتجاه العقل من أجل تشكيله فحددها في ثلاث تحولات:
أولا: خلاصة ما ذكره في التحول الأول أن أهم ما ركز عليه الإسلام هو التحول العقدي، النقلة النوعية من ظلمات الشرك إلى نور التوحيد وهدايته، وهذا أعظم تحول في حياة المسلمين، فنقلهم من حال إلى حال.
ثانيا: التحول المعرفي: هذا الثاني له ارتباط بالأول، وقد أشعل القرآن فتائله في ذهن المسلم، ولذلك كان أو ما طرق سمع الإنسان هو الكلمات المفتاح((إقرأ)) وهذا عربون كاف على هذا التحول، ثم توالت الدعوات الملحة في القرآن إلى ضرورة التولي شطر المجال المتعلق بالعلم والتعلم، والآيات والأحاديث في هذا السياق تذعن عن الخطر حتى بلغت مبلغ التواتر، ويكفي أن الإسلام لم يرفع شأن الإنسان العالم والمتعلم، فقط، بل فاضل بين الحيوان انطلاقا من هذا البعد (صيد الكلب المعلم حلال الاكل، وغير المدرب حرام)
كما أكد الطاهر بن عاشور في التحرير والتنوير أن هذا عربون كاف في قوله سبحانه((مكلبين تعلمونهم مما علمكم الله))
فهذه إشارة كافية في الدلالة على هذا التحول المعرفي وما دخل المسلمون التاريخ إلا من هذا الباب أي أنه البوابة المشرعة القناة الطبيعية التي سهلت مأمورية فتح العالم.
وذلك كانت معجزة النبي صلى الله عليه وسلم هي القرآن، وإنما القرآن الكريم في النهاية نسق من المفاهيم إذا حصلته حصلت كليات الدين وبضياعه ضياع كليات الدين كما هو مشاهد ومجرب في القديم والحديث...
إن الإسلام حارب في الناس الأمية المتعلقة بالجهل بالله أو بمعنى أن ما حاز عناية المسلمين بدعا من الرسل إنما هو الأمية المعنوية والدينية، أما محو الأمية الطينية والمادة فتبع لهذه، فمحو الأولى مقدم على هذه، لهذا تحول الصحابة إلى قراء وإن لم يكتبوا أي حقبة العلم وأصله هو العلم بالله أولا ويحققه الوجود ، فهذا التحول له أهميته واعتباره. | |
|