بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
الحديث عن الاهتمام بالتطوير الذاتي والمؤسسي حديث فيه دغدغة فكرية ونفسية جميلة ذلك بأنه يعتمد على الأمل والطموح بالدرجة الأولى، فيرى المرء فيه آمالا في المستقبل بكل مراحله، كأنه يرى نفسه هناك بين رياض الأمل المنشود.
هذه الدغدغة تحمس المرء على الدخول بكل إقدام، يقودها الشوق للتغير للأحسن وللأجمل وللأفضل، ربما بإرادة قوية وتفكير، غير أن الغالب تكون في حنايا النفس لا في أروقة العقل، فما أن يسير المرء في ممرات الحق التطويرية والتغييرية حتى يجد السأم والملل قد عاد لنفسه، وباتت تلك الدغدغة مجرد وحشة في تلك الممرات لم تعتد النفس أن تسير فيها، فضلا عن جري وسبق واقتحام.
وليس معنى التطوير هنا ودغدغته الجميلة أن يكون في أمور كبيرة ذات شأن على المستوى الفردي والمؤسسي كالتخطيط الاستراتجي، بل قد يكون فيها وفي غيرها من الأمور الصغيرة في الحياة كالمحافظة على الأذكار ونحوها، وهذه وتلك تتلبس أحيانا كثيرة وتتغير من لذة وطموح، إلى تردد وجموح!
يعالج لنا هذا الموضوع فضيلة الشيخ :
عبد الحميد الكبتي
في درس بعنوان : ليس الأهم أن تبدأ
لمتابعة الدرس مباشرة : العنوان هنا