بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فإن تعظيم الله تعالى ـ وتعظيم ما يستلزم ذلــك من شعائر الله تعالى وحدوده ـ من أجلّ العبادات القلبية وأهم أعمال القلوب، التي يتـعـيـن تحقـيقـها والقيام بها، وتربية الناس عليها، وبالذات في هذا الزمان الذي ظهر فيه ما يخالف تعـظـيـم الله تعالى: من الاستخفاف والاستهزاء بشعائر الله تعالى ،والتسفيه والازدراء لدين الله تعالى وأهله.
إنّ الإيمان بالله تعالى مبني على التعظيم والإجلال لـه عزّ وجل (1)، قال الله تعالى : ((تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ))[ مريم:90].
قال الضحاك بن مزاحم ـ في تفسير هذه الآية: يتشققن من عظمة الله عز وجل (2).
ويبين شيخ الإسلام ابن تيمية أهمية تعظيم الله سبحانه وإجلاله فيقول: (فمن اعتقد الوحدانية فـي الألوهية لله سبحانه وتعالى، والرسالة لعبده ورسوله، ثم لم يُتبع هذا الاعتقاد موجبه من الإجلال والإكرام، الذي هو حال في القلب يظهر أثره على الجوارح، بل قارنه الاستخفاف والتسفيه والازدراء بالقول أو بالفعل، كان وجود ذلك الاعتقاد كعدمه، وكان ذلك موجباً لفساد ذلك الاعتقاد ومزيلاً لما فيه من المنفعة والصلاح)(3).
فضيلة الشيخ: عبدالعزيز بن محمد آل عبداللطيف
يروي لنا في خطبة رائعة آيات من القرآن الكريم و أحاديث صحيحة
ترسم لنا " تعظيم الله تعالى وشعائره "
لسماع الدرس مباشرة :