بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
يوصف عصرنا بأنه عصر القلق، وهناك أسباب متعددة لهذا القلق ولّدتها الحضارة الحديثة، وأبرزها التعقيدات الحياتية التي أفرزتها الآلات والتكنولوجيا والمصانع الحديثة، وقد زادت الحربان العالميتان اللتان وقعتا في النصف الأول من القرن العشرين من حجم القلق الذي تعانيه البشرية، ولا شك أنّ الإحساس ب القلق إحساس قديم رافق الإنسان منذ وجوده على ظهر الأرض، لكن حجمه ازداد في العصر الحاضر، و القلق في أجلى صوره هو الخوف من المستقبل والقادم المجهول، فكيف عالج الإسلام القلق عند الإنسان؟
اعترف الإسلام منذ البداية بأنّ الإنسان مفطور على الخوف فقال - سبحانه وتعالى -: (إنَّ الإنسانَ خُلِقَ هَلوعاً إذا مَسَّهُ الشَّرٌّ جَزوعاً وإذا مَسَّهُ الخيرُ مَنوعاً) [المعارج، 19-21]، وقد أوضحت آيات متعددة خوف بعض الأنبياء في بعض المواقف، فذكر القرآن الكريم خوف موسى وهارون - عليهما السلام - من مواجهة فرعون فقال - سبحانه وتعالى -: (إنّنا نَخافُ أَي يَفرُطَ علينا أو أن يَطغَى) [طه، 45]، وذكر القرآن في موضع آخر أنّ موسى - عليه السلام- يخاف من قتل فرعون فقال - سبحانه وتعالى -: (ولهم عَلَيَّ ذنبٌ فأخافُ أَي يَقتُلونِ) (الشعراء، 14)
فضيلة الشيخ:
غازي التوبة
يروي لنا في خطبة رائعة آيات من القرآن الكريم و أحاديث صحيحة
ترسم لنا " القلق: كيف عالجه الإسلام؟ "
لسماع الدرس مباشرة :