بسم الله الرحمن الرحيم
طالما ترددت في نفسي حول ما يثيره الأستاذ عبد الناصر في علاقة النحو بالقرآن الكريم
واستخلص أن القرآن في منآى عن كل ما يذكره النحويون.
وأن لغة القرآن واحدة لا تعدلها لغة.
وأن أصحاب النحو تجشموا صعابا في استدلالهم على قواعدهم بآيات من القرآن.
وكذا ما يفعله أصحاب البلاغة من بيان وبديع.
حتى وقفت على ما يقوله الأستاذ.
هذا من جهة.
ومن جهة أخرى
أني قرأت ما ذكره بعض البلاغيين في ما يسمونه بالتشبيه الوهمي حول قول الله تعالى: طلعها كـنه رؤوس الشياطين.
وذكروا بيتا لامرئ القيس:
ومسنونة رزق كأنياب غوال.
فقالوا: ان إن الشياطين والغول من نوع الوهمي.
فقلت: كيف يقولون في كلام الله تعالى أن فيه شيئا وهميا.
وهو كلام الله المعجز.
فتأكدت حينئذ أن النحو ومشتقاته تعدت على نصوص القرآن.
وأن الأفضل لها أن تترك القرآن جانبا