العوامل
المتعلقة بالشرائع السماوية(دينية – دنيوية – أخلاقية – سلوكية )
وقد مر الفقه في
عدة مراحل أساسية، أهمها:
مرحلة النشأة:
وكانت في مكة ، وتميزت بمبدأ الاجتهاد.
وقد تميزت هذه
المرحلة ومرحلة النبي صلى الله عليه وسلم على وجه العموم بمنهج التشريع.
بدأت مرحلة
الاجتهاد من زمن النبي صلى الله عليه وسلم بنسبة قليلة، وكان القرآن ينزل لتقويمها
أو تأييدها، أما مرحلة الاجتهاد المعتمد على الاستنباط من النص الشرعي فبدأت منذ
عصر الصحابة رضي الله عنهم.
وهذا الاجتهاد هو
اجتهاد في فهم النص الشرعي، وقد تجلى هذا كثيرا في زمن الخليفة الراشد عمر بن
الخطاب رضي الله عنه، وقد نهج عمر بن الخطاب منهج التعليل في الأحكام(تعليل
الأحكام) وكان يتحرى ويتحرج من رواية الحديث مخافة السقوط في خطأ الكذب على النبي
صلى الله عليه وسلم، وكان أجرأهم على الاجتهاد، وذلك لأنه من كبار الصحابة ومن
أفهمهم لمراد رسول الله صلى الله عليه وسلم، واجتهاد الصحابة لم يكن في إطار يخرج
عن فهم النص.
أولا: الاجتهاد في
فهم النص الشرعي: فهم دلالته أي دلالات الألفاظ(وقد اختلفوا في استيعاب السنة
النبوية).
ثانيا: الاجتهاد في
استيعاب السنة النبوية الشريفة، وتحرجهم من رواية الحديث.
ومصادر التشريع في
زمن الصحابة رضي الله عنهم هي القرآن والسنة والإجماع، وكان الإجماع في هذا العصر
ميسرا كما كان يفعل أبو بكر لما يجمع الصحابة في دار الخلافة على أمر معين،
والإجماع انعقد في عصر الصحابة.
الخلافات في فهم
النص:
أسباب
الخلاف بين الصحابة في بعض الأمور:
اختلافهم في دلالات
اللفظ القرآني(بعض ألفاظ القرآن الكريم).
اختلافهم في حفظ
واستيعاب السنة المطهرة، واختلافهم في فهم بعض دلالات الألفاظ في كلام النبي صلى
الله عليه وسلم.
اختلافهم وتفاوتهم في
الملكة والفهم والعقول.
وكان عمر بن الخطاب
رضي الله عنه منع إعطاء الزكاة للمؤلفة قلوبهم بدليل أن الإسلام أصبح في هذا العصر
في عز وقوة، وكان كذلك لرأيه فرض خراج على الذين قسمت عليهم الأراضي الزراعية التي
غنمها المسلمون في الفتوحات حتى يكون لبيت المال دخل قار، وهذا يدخل في السياسة
الشرعية.
وكما أمر بقتل
المرأة وخليلها اللذان اشتركا في قتل ربيب لها، وقال لما أنكر عليه بعض الصحابة :
والله لو اجتمع أهل صنعاء على قتله لقتلتهم جميعا.
فمسألة تعليل
الأحكام إشكالية طرحت منذ القرون الأولى من تاريخ التشريع الإسلامي، وقد تحرى
العلماء واستنبطوا منهاج القرآن في التعليل.
وقد اعتمد عمر بن الخطاب
رضي الله عنه هذا المنهج في استنباط الأحكام:
1.
المنهج القرآني.
2.
منهج السنة
النبوية.
3.
منهج الإجماع.
4.
الاجتهاد الجماعي
5.
القياس
6.
الجمع بين فهم النص
وفهم الواقع.