للاستفادة فقط: أسباب ظاهرة العزوف عن القراءة

أسباب ظاهرة العزوف عن القراءة :
إن العزوف عن القراءة مشكلة من أهم المشاكل التي يوجهها المجتمع عامة وشباب الصحوة خاصة ،ولا عجب ولا غرابة أن يكون ذلك هو أحد الأسباب الرئيسية في تأخر الأمة كيف لا يكون ذلك ؟؟ والقراءة هي مصدر الوعي في المجتمعات وهي نماء للعقول وبناء للثقافات المتنوعة وبها تحصل الرفعة والتقدم وبها تفوق العلماء العاملون , إلا أن هذه القضية أصبحت غائبة اليوم عن أمتنا وترى ذلك واضحا جليا في بعدهم عن لقراءة و نفورهم من الكتب حتى أصبحت هذه الظاهرة سمة واضحة علينا ,ولذلك لا بد من علاج لهذه الظاهرة وقبل أن نذكر العلاج نذكر الأسباب التي جعلت هذه الظاهرة متفشية بين المسلمين :

أسباب ظاهرة العزوف عن القراءة :
1- عدم وجود النهم والحماسة في طلب العلم ورفع الجهل عن النفس والغير .
2- وجود عامل نفسي خبيث يجعل الإنسان كثيرا ما يردد (( أنا ما أحب القراءة )) أو (( أنا أنام لما أمسك الكتاب ))
3- سرعة الملل وقلة المثابرة والدأب على العمل , فالقراءة تحتاج إلى إنسان طويل النفس لا ينقطع لأي عارض مهما كان .
4- عدم الفهم فتجد كثيرا منا يتعذر ويقول : (( أنا لا أفهم ما أقرأ )) أو يقول فهم أقوال العلماء فيه صعوبة , وهذا سيأتي علاجه ‘ن شاء الله .
5- التنازع وعدم التوازن , فتجد الأخ يهتم بأعمال كثيرة وينسى الاهتمام بجانب القراءة والإطلاع , ثم نجده يقول : (( لا أجد وقتا للقراءة)).
7عدم وجود مكتبة منزلية , فكيف توجد القراءة وهو فاقد لأحد أركانها وهو ( الكتاب ) .
8- الابتداء في القراءة بالكتب الجافة والمعقدة مما يسبب النفرة من القراءة .
9- الاكتفاء بقراءة المجلات والنشرات والصحف وهذه ليست مصادر للعلم والثقافة .
10- الإقبال على الشريط وإهمال الكتاب .
11- عدم معرفة المنهج والأسلوب للكتاب المقروء والذي ينتج عنه عدم الفهم وبالتالي النفور من القراءة .
12- البعد عن الأجواء العلمية و عدم التحمس للمشاركة فيه , فتجده لا يشارك في مسابقات البحوث أو مسابقات أو المسابقات العلمية الثقافية أو النقاشات العلمية الهادفة مما يجعل الجفوة تزيد بينة وبين الكتاب
13- ضعف الحالة المادية مما يجعل الإنسان لا يستطيع شراء كتابا في المقابل كذالك ارتفاع أثمان الكتب وغلاء أسعارها
14- التخبط في القراءة وعدم التدرج مما يجعل القارئ بقراء كتابا قد يكون السبب في نفورة من القراءة وكذالك إحساسه بعدم الاستفادة من القراءة مما يجعله يترك القراءة

علاج ظاهرة العزوف عن القراءة :
1- معرفة أهميه القراءة وأنها من أهم الوسائل في تحصيل العلم ومعرفة أصول الدعوة وإخلاص النية لله في ذالك
2- قراءة ما تميل به النفس كالقصص والسير و التراجم مع التدرج في القراءة وعدم اليأس من غياب بعض الفهم في موطن ، فالفهم والاستفادة من الكتب لا يأتي إلا بعد تدرج وصبر.
3-تحقيق الشمولية والتوازن وإعطاء القراءة والإطلاع حقها من الأوقات
4- تكوين مكتبة منزليه تبدأ بالتدرج
5- الحرص على المشاركة في الأجواء العلمية، والمسابقات الثقافية وإعداد البحوث وإفادة الإخوان في الدروس والكلمات (فهذا لن يكون إلا بالقراءة )
6- الإطلاع على مقدمة الكتاب ومعرفة المنهج والأسلوب الذي سار علية المؤلف في كتابة و بالتالي يحصل فهم مضمون الكتاب والتفاعل معه
7- التحلي بالصبر والصابرة والجد في طلب العلم والقراءة والتحصيل وعدم اليأس والملل
8- التغلب على مشكلات عدم الفهم،وعليك بما يلي :-
أ/الدعاء
ب/ سؤال أهل العلم
ج/ الاستعانة بالقواميس والمعاجم د/ ممارسة القراءة والتعود عليها

9-استشارة أهل العلم وال رأى فيما يقرأ الإنسان وكيف يتدرج في القراءة في كل فن
10-الإطلاع على همة السلف والعلماء وجدلهم في القراءة وطلب العلم
11- اختيار الوقت والمكان المناسبين للقراءة وطلي العلم
12-مجالسة الإخوان الحريصين على القراءة وطلب العم والتحدث معهم في الكتب والقراءة
13- للتغلب على مشكلة عدم التركيز، عليك بما يلي :-
أ/جمع الفكر وتفريغ القلب أثناء القراءة .
ب/ استخدام القلم أثناء القراءة ( للتعليقات والتهميشات والإضافات )
ج / محاولة حفظ بعض النقاط التي قرئت .

14- العزيمة القوية والإرادة الصادقة في هدم العوامل النفسية التي تشعر الإنسان بجفوة بينه وبين الكتب .
15-عدم الاكتفاء بمصدر من مصادر تلقي العلم كالشريط بدلا عن القراءة , بل لا بد من القراءة والبحث في بطون الكتب فالكتاب أعمق فائدة ويستوعب معلومات أكثر من الشريط .
16- للتغلب على صعوبة شراء الكتب عليك بما يلي:-
أ/ تكثيف جانب الاستعارة من المكتبات العامة
ب / الاستعارة من مكتبات الإخوان الخاصة .
ج / محاولة جمع مبلغ كل فترة ولو قليل.
د/ تهادي الكتب بين الإخوان وخاصة الذين لا يستطيعون شراء الكتب.

17 / للتغلب على الوحشة والجفوة التي نجدها بيننا وبين الكتب الكبيرة والأمهات عليك ما يلي: _
أ / قراءة فهارسها فقط .
ب/ قراءة مقدماتها أو بعضها
ج / قراءة فصل معين أو باب فيه مما تميل إليه النفس ( كالقصص , والرقائق , ......)
د/ قراءة صفحات محددة أو جزءا معينا منه .

18 – العمل بالعلم, فالله كفيل أن يفتح على الإنسان العلم والبحث وذلك بسبب عمله بعلمه.
19- اجعل لنفسك برنامجا كل فترة تبحث فيه عدة بحوث ( مسألة فقهية, سيرة علم, مسالة عقدية....)

موضوع في بالغ الأهمية يستحق صاحبه الشكرالجزيل .