نعم أستاذنا أفصح واحد في قريش هو محمد صلى الله عليه وسلم
لكني وقفت في هذه اللحظة لكلام للفرابي في كتابه الألفاظ والحروف وفيه:
كانت قريش أجود العرب انتقاء للأفصح من الألفاظ وأسهلها على اللسان عند النطق وأحسنها مسموعا وأبينها إبانة عما في النفس
نقلا عن كتاب المدخل على علم النحو والصرف ص117
فهل المقصود من هذا الكلام الانتقاء فقط، ولا شك أنه غير الفصاحة ؟
بمعنى أن قريشا تحسن الانتقاء لا أنها فصيحة بذاتها,
والذي ربما يؤيد هذا الكلام أن صاحب الكتاب المذكور وهو الدكتور عبد العزيز عتيق قال في كلام له:
وكانت قريش أجود العرب انتقاء للأفصح ... ثم قال:
وقد أتيحت لقريش الفرص إلى ذلك حيث كان كان وفود العرب يفدون إلى مكة للحج ويتحاكمون إلى قريش، فكانت قريش مع فصاحتها وحسن لغتها تتخير من كلام الوفود وأشعارهم أحسن لغاتهم زأصفى كلامهم وأفصح ألفاظهم.