الترفاس رشيد
عدد المساهمات : 508 تاريخ التسجيل : 17/12/2009 الموقع : الريصاني
| موضوع: مادة الاستشراق ... عبد الحق حنشي ... 13/03/2011 2/4/2011, 10:10 | |
| 13/03/2011 الجانب الفكري: تخصص المستشرقون في مضامين ومجالات معينة: 1- التيارات المعادية للإسلام والتوجهات الهدامة كأفراد وجماعات، وقدموها على أساس أنها التراث الفكري الإسلامي كالمعتزلة في علم الكلام وكالسهروردي الذي طبق عليه صلاح الدين حكم الله حيث إنه يسعى في نشر الفسوق ... " لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث: الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة" 2- الإشادة بالتوجه الرافضي الشيعي، فحاولوا بيان هذا التوجه من وجوه العدل، وقد وافق محمد إسماعيل توجه ش الذي شجع هذا المسار. 3- الفكر الكلامي بكل توجهاته: وقد ظهرت هذه تحت رايات سياسية إلا أن الخلاف هذا يمكن أن يحسم في وقت وجي بينما الخلاف في العقيدة لا يمكنه ذلك، فجاء ش وقالوا: بأن أحسن ما يمثل في الكلام هم علماء الكلام من خوارج ومرجئة. 4- الجانب الفلسفي بتوجهاته: ما يقدم على أنه تقدم وتحضر ليس أمرا إيجابيا .. وما يشاع من ترجمة فلسفة اليونان... كل ذلك ترجمة مقصودة، ونتساءل: ماذا ترجم؟ ومن الذي ترجم؟ الجواب: الذي ترجم من ذلك هو فلسفة الوجود، أما فلسفة القيم والعلوم فلا، بل جل ما ترجم فلسفة الوجود. وهل المسلمون الآن عندهم مشكلة الوجود؟ وما الغاية من دراسة تلك الفلسفة؟ قد كان لذلك أثر سلبي بالنسبة لعلوم المسلمين وخاصة على مستوى العقيدة. ثم من قام من قام بالترجمة؟ جلهم من غير المسلمين مثل حنين بن إسحاق وعبد المسيح وثابت بن قرة. وفي الواقع المعاصر: الذي ترجم الفلسفة والأدب والفنون كترجمة الأفلام التي تحمل كل ثقافة وأفكار وقيم غير إسلامية، وتسوق على أنها منتوج عادي لمحو الأصيل وإثبات الدخيل، كما تحكم في الذي يقدم ويترجم. الجانب التاريخي: جوانب التاريخ، ما الهدف منه؟ ولماذا ركز عليه ش بصفة كبيرة تفوق 70% كما تقدم؟ 1- عند دراسة التاريخ نقتصر على جوانب منه، وننسى الجوانب الأخرى، بنى فلان .. وتوفي فلان ... وولد فلان .. بمنطق الافتخار، ويقدم على أنه كله قتال وصراع وتكالب على السلطة. والذي يريد الأستاذ إيصاله هو أن الفقهاء وضعوا للفقه أصولا، ووضعوا كذلك أصولا للسياسة، بدء من الإمامة الكبرى والوزارة والقضاء والمراقبة، وألف علماء الإسلام في ذلك كتبا نافعة، لذلك المسألة ليست تسلطا ولا تكالبا، والحقيقة أن المسلمين عاشوا على جمع الكلمة وجعلوا كلمة المحدثين وأهل السنة هي الجامعة لوحدتهم الحافظة لتماسكهم، والفيصل في اختلافاتهم (باستثناء بعض الفترات) فقد كانت السياسات السابقة متفاوتة بين تطبيق كان في القمة وبين تطبيق نسبي، فقد كان الخط التاريخي ليس في انحدار أفرادا وجماعات كما يصور لنا ولكن كان خطا تموجيا. 2- لابد من التثبت والتحقق من وقائع التاريخ وأحداثه لتجاوز أخطائه، ولإعادة إنتاج مكامن القوة واجتناب منطقي الافتخار والتشويه. 3- عندما ندرس التاريخ على هذا البعد، فينبغي أن يدرس على أساس الاستفادة منه في واقعنا المعاصر، وليس معنى هذا أن نقدسه، بل لابد أن يدرس فنستفيد من مواقع القوة ونهمل جوانب الضعف، والمستشرقون حين قدموا التاريخ الإسلامي قدموه على أنه تاريخ في انحدار وانحطاط وركزا على العصور الحاسمة(عصر الرسالة والخلافة الراشدة) لتغيير صورة المسلمين اتجاه العالم الحضاري. ((تحليل الأستاذ)) ومعلوم أن أي تشويه يلحق التاريخ فلا بد أن نعاني منه في الحاضر. 4- دأب المسلمون دائما أن يقدموا تاريخهم بأنفسهم بطريق علمي إسنادي، حيث نزلوا منهج وطرق نقل الحديث على نقل الأخبار التاريخية-متنا وسندا- ومن الملاحظ أن كتب التاريخ بعضها منقح وبعضها سلك طريق جمع الأخبار... إلى القرن العاشر. وبعد هذا القرن صار ش يقدموا لنا تاريخنا.. وتأمل هذا... الأمر من وجهين: رضى المسلمين بأن يقدم لهم غيرهم تاريخهم. هل يمكن للأوربيين الآن أن يقبلوا أن نقدم تاريخهم؟ هذا التقديم رافقه التقديم للتاريخ الأوربي، فالمستشرقون يقدمون هذا الأخير على أنه تاريخ سؤدد وتقدم ورقي ... هذا تاريخنا، وهل تاريخهم وبمنطق احتقاري ولا يزال ذلك حتى الآن؟ كتب كريستان لاسن" الإنسان الأوربي الجنس الري أعمق نظرا مقابل الجنس السامي" ومن الأمثلة: أ الفرنسي في كتابه نهاية التاريخ في أطروحة دكتوراه((التاريخ في قمته يتجلى في التاريخ الأمريكي وليس لنا سبيل للتقدم إلا باتباعهم)) صراع الحضارات: مفاد هذا الأخير تنبني على منطق الصراع بين المعسكر الشرقي والغربي(روسيا وأمريكا) | |
|