الترفاس رشيد
عدد المساهمات : 508 تاريخ التسجيل : 17/12/2009 الموقع : الريصاني
| موضوع: دروس الاستشراق .. عبد الحق خنشي ..18/03/2011 4/4/2011, 11:22 | |
| 18/03/2011 مراحل الاستشراق المرحلة الأولى: في الحقيقة الاستشراق كمنطق فكري ظهر منذ ظهور الإسلام، وبعد أن رأو الانتشار السريع للإسلام حيث إنهم لم يتقبلوه، إذ يتصورون ويعتقدون أن المسيحية هي دين الحق، وبعد أن رأوا الانتشار السريع للإسلام وإقبال الناس عليه ظهرت ألوان من التوجهات التي تحمل الحقد والعداء للإسلام وخاصة من قبل رجال الدين المسيحي منذ الوهلة الأولى، لأنه انتشر في مناطق كانت منذ زمن قريب تحت الدول الغربية المسيحية، لذا عملوا على تأسيس لذلك الحقد والعداء ونشر الأكاذيب عن الإسلام فصارت عدة صدامات عسكرية وفكرية حاولوا أن ينفسوا من خلالها عن حقدهم تجاه الإسلام، وهذه المرحلة استمرت زمنا طويلا إلا أنها لا تسمى مرحلة بالمعنى الأكاديمي، وقد كان فيها عداء سافر ظاهر بألفاظ حاقدة تنبئ عن عداوة وحقد في نفسية هؤلاء. المرحلة الثانية: بعد ذلك المرحلة أصاب بعض الضعف والوهن الدولة الأموية والعباسية الموحدين، فأصبحت عدة دويلات إسلامية حيث لم تبق الإمارة والخلافة مركزة في موطن واحد، فنتج عن ذلك بعض الاتباك، وأصبحت الدولة الإسلامية لم تعد لها تلك الهيبة والقوة، وهذه الأرضية التاريخية وهذه المعطيات الجديدة أعطى فرصة للمسيحيين، فأعدوا للمسلمين الحملات العسكرية لاستئصال الإسلام مما أدى إلى مرحلة الحروب الصليبية في مصر والشام، أدى ذلك إلى السيطرة على هذه الدول وعلى مدخراتها، حتى جاء صلاح الدين الأيوبي فحرر هذه البلاد، وقد كان الأساس لكثير من علماء الإسلام الدعوة إلى إخراج النصارى من البلاد الإسلامية، مكثوا في القدس عقود، ثم ظهر التتار فهاجموا البلاد وأكملوا مشوار الصليبيين، واستطاعوا أن يغزوا الصروح الرئيسية في الدول الإسلامية. إن غياب الحكم الشرعي الإسلامي والوحدة الإسلامية انعكس سلبا على مسار الدول الإسلامية مما أدى إلى: كثرة الشغف بالدنيا((أخلدوا إلى الأرض)) قالها الكثير من العلماء كابن خلدون والشاطبي. الاشتغال بالتفنن في للعيش في الدنيا. انقسامات كثيرة. الفساد العقدي، مما جعل هم العلماء إرجاع المسلمين إلى العقيدة الصحيحة كما فعل ابن العربي وأبو الوليد الباجي وابن تيمية وابن القيم والشاطبي. ضعف التدين. والهم الثاني لهؤلاء العلماء هو الجهاد في سبيل الله، نفس الشيء قام به العز بن عبد السلام الملقب بسلطان العلماء، عاش في الشام وأفتى بتجريم صنيع الملك، لأنه أحل للمسلمين التعامل مع الصليبيين رغم احتلالهم لبلاده، وأمر من على المنبر بخلع الملك وهو يسمع. الذي يهم أن النصارى كان همهم أن يزيلوا كل المدخرات الإسلامية واستئصال الشعوب الإسلامية خارج الغرب بعد استئصالهم لأوربا، جنوبها وشمالها، وانتقال الحروب إلى الدول الإسلامية كانت بمبادرة من البابا، وبعد انهزامهم عسكريا ظهرت الإرهاصات الأولى للاستشراق، فسعوا إلى كتابات محورها الدس والتشويه لحقائق الإسلام وتحريف سيرة النبي صلى الله عليه وسلم فوصفوه بأبشع الصفات. المرحلة الثالثة: ظهرت إلى أن امتدت إلى القرن 18، وهذه المرحلة تميزت بقوة الحضارة الأوربية وضعف وتراجع المسلمين. أقول: المسلمون لم يستفيدوا من التراكم العلمي ولم يستطيعوا مسايرة ذلك، بل المستفيد منه الغرب، فالإمبراطور(فريديريك) الإيطالي أسس أول كلية للطب في العالم بساليرمو بإيطاليا، اهتمت بكتب الطب الإسلامي للزهراوي وابن سيناء والرازي، وتطورت الدراسات الغربية فتراجعت التصنيفات الإسلامية واستغل الغرب هذا الضعف فترافق مع ذلك المد السياسي والعسكري مما أدى إلى احتلال البلاد الإسلامية(تشويه العقول، استنزاف الثروات، أخذ المدخرات) مما أدى إلى بروز الإستشراق. المرحلة الرابعة: المرحلة التصنيفية(1850-1950) المرحلة الأكاديمية للاستشراق لأن أكبر المستشرقين ظهروا في هذه المرحلة مما يعكس أن هؤلاء خططوا لكي تسع كتاباتهم كل المناحي المتعلقة بالإسلام والمسلمين، على سبيل المثال: المدرسة الألمانية(مدرسة ميونيخ، جامعتها) اهتمت بالدراسات القرآنية، ولها معاهد متخصصة في ذلك تخصصا ضيقا، وكتاب(نولدكي) صار مرجعا رئيسيا لمن جاء بعده من المستشرقين، وفي الحديث(كولودزي) ووفي الفقه(جوزيف شاخت) وفي التاريخ الإسلامي نذكر (بروكلمان) ... النتيجة: أن أعظم المستشرقين ظهروا في هذه الفترة والمرحلة التصنيفية، وما كان لهم ذلك التبرير والظهور أمران: العمل المؤسساتي: حيث أن جهودهم لم تكن إفرادية، وإنما كانت جماعية مدعوما من دولهم من الناحية المادية. التخصص: حيث يمضي ش حياته في تخصص ضيق كما صنع بروكلمان سنة 40 وهو يؤلف التاريخ العربي في 6 مجلدات. المؤلفات عموما 62 ألف كتاب دون عد المؤتمرات والمجلات. المرحلة الخامسة والأخيرة: المرحلة المعاصرة أو الإعلامية: 1950 بدأت تظهر مجموعة من الكتابات مضمونها أن الاستشراق يعيش أزمة وأسبابها هي: قلة التصنيفات قياسا على المرحلة السابقة. ارتباطه بالاحتلال حيث إنهم كانوا يسبقون إلى الدول الإسلامية لإعطاء كل المعلومات عنها حتى يسهل احتلالها الإمبريالي مما جعل مصطلح الاستشراق وسخا ملطخا أوجب عليهم ذلك تنظيفه من تلك الأوساخ مما دعاهم إلى تجديد النظر في الاستشراق للتخلص من ذلك كله، وعقدوا لذلك مؤتمرا في باريس عام 1960-1970، واجتمعوا على إزالة تلك الصورة وسموا ذلك البحث في الدراسات الإنسانية الإسلامية. العامل الثالث: كون الدول الإسلامية تستقل وحدوث الاستقلال جعل ش يعيش أزمة لأنه يسترزق على الاحتلال، وقد كتب أنور عبد الملك عن أزمة الاستشراق، والغريب في الأمر أن بعض المغربين أصبحوا يدافعون عن الاستشراق خاصة في (40-50-60). وإن كان ش يعيش ضعفا من الناحية التصنيفية إلا أنه يعيش في يقظة من نوع آخر بأدلة منها: ظهور كتابات استشراقية لم يكن سلفهم قد ألفوا فيها مثل: الدراسات الألسنية، فقد كتبوا في اللهجات العامية وفي العقليات(مثل الفاسية) للتعامل معها، كيف تتعامل مع الذهنيات الصحراوية؟ وخاصة على مستوى التواصل وغيرها. وجود مؤسسات غربية لم تكن موجودة في السابق: في أمريكا توجد أكثر من 1400 لرصد التدين، وتوطين أبنائه العالم الإسلامي على أوسع نطاق، وهو ما يسمى بتوطين ش حيث أصبح الكثير من الغربيين يؤثرون البقاء والعيش في الدول الإسلامية، وهم صنفان: المتقاعدون، وشباب يافع يتكيف مع الجو الصحراوي وغيره لأهداف: مزاحمة التدين، الدعوة إلى التنصير، الدعوة إلى التمدن على الطريقة الغربية، تقديم خدمات اجتماعية بالمجان مما قد يشوش على عقيدة المسلم وخاصة العوام والفقراء. المنطق التخصص والتشاركي حيث وجدت مؤسسات تستقطب علماء مسلمين ورجال الدين تشتغل ضمن نطاق معين، وأول من يستفيد فهم المستشرقون لأنه مسيج بأهداف لا يستفيد منهم إلا الغرب. الأستاذ: أقول: لا ينبغي ذلك، ولكن لابد من توجيه تلك الأعمال التشاركية المتخصصة. الاستشراق أصبح يوظف كل شيء لخدمة أهدافه وخاصة وسائل الإعلام التي تعيش طفرة معينة لا تنكر من خلال العقود الثلاثة المتأخرة، ولا يمكن عد القنوات التي تنشر الاستشراق والقنوات المتخصصة في التنصير وبلغات مغربية محكية ... وفي الشبكة العنكبوتية المواقع المتصلة بالأخلاق 22 مليون موقع لتخريب تاريخ الإسلام. أما الصحف الغربية فعندها هجمات منظمة على الإسلام والمسلمين تنظيما ثابتا ومستقرا لا يمكن أن تخلو جريدة أوربية من الطعن في الإسلام وتنقيص أهله وتزوير حياتهم، وقد استطاعت إذاعات أن تنشر النصرانية بأرض الهند التي كانت خالية من نصراني، علما أن الهند تضم أكثر من 800 لغة ولهجة. استنتاج: إن الاستشراق قد استنفذ طاقاته ومرحلته التصنيفية قد استنفذت أغراضها، وهو-ش-في المرحلة الحالية في أمس الحاجة إلى تجديد النظر في أهدافه، لكن أهدافه حقيقية لم تتغير، إنما تغيرت وسائله، والوسائل الحديثة المستعملة هي الصورة والإعلام، وتوظيفهما يروم إلى تحقيق نفس الأهداف وهما أكبر أثرا وأكثر انتشارا، فمثلا المسرح والسينما يمثل الفجور، فإذا نظرت إليهما في الدول الإسلامية تجد أنه يسودهما الانحراف والفساد ... وهما في الأصل دخيلان، فلا تجد مسرحية مصرية إلا وفيها لوحة أو لوحات للرقص. ومن هنا يمكن أن تقول إن الاستشراق ليس في أزمة
| |
|
chaw9olah
عدد المساهمات : 31 تاريخ التسجيل : 17/12/2009
| موضوع: رد: دروس الاستشراق .. عبد الحق خنشي ..18/03/2011 18/4/2011, 19:03 | |
| حفظك الله ووفقك لما يريد ويرضى | |
|
يسرى
المدينة : meknes عدد المساهمات : 21 تاريخ التسجيل : 30/04/2011 العمر : 55
| موضوع: رد: دروس الاستشراق .. عبد الحق خنشي ..18/03/2011 20/4/2012, 22:05 | |
| السلام عليكم اشكركم أخي على مجهوداتكم اريد منكم دروس هده السنة ادا امكن وشكرا لانه يوجد تغيير بالنسبة لما يقوله الاستاد هده السنة وشكرا | |
|
الترفاس رشيد
عدد المساهمات : 508 تاريخ التسجيل : 17/12/2009 الموقع : الريصاني
| موضوع: رد: دروس الاستشراق .. عبد الحق خنشي ..18/03/2011 22/4/2012, 20:36 | |
| عندما كنت عند الأستاذ حنشي في هذهالمادة كنت أراجه الدروس في مطبوعات السنوات الماضية وتبين لي أنه لا يغير محاورها الأساسية | |
|